أخر الاخبار

تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة

تقديم اشكالي:
ينقسم المجال العالمي في إطار العولمة الى مجالات متفاوتة ومتباينة الاندماج، تتحكم فيها الأقطاب الاقتصادية الكبرى وترتبط فيما بينها بتيارات بشرية واقتصادية ومالية.
  • ما واقع تنظيم المجال العالمي وما معايير تصنيفه في إطار العولمة؟
  • ما مظاهر الترابطات داخل المجال العالمي وانعكاساتها؟
عنوان الوحدة رقم 2 مكون الجغرافيا

I- واقع تنظيم المجال العالمي ومعايير تصنيفه في إطار العولمة

 1- خصائص تنظيم المجال العالمي في ظل العولمة:

يمكن تقسيم المجال العالمي الى مجموعات من المجالات المتباينة والمتفاوت اقتصاديا واجتماعيا:
دول الشمال: الأقطاب الاقتصادية الكبرى، البلدان الصناعية الجديدة الاسيوية، روسيا..
دول الجنوب: قوى اقتصادية صاعدة، بلدان نامية وسائرة في طريق النمو، بلدان نفطية...
داخل مجموعة بلدان الشمال والجنوب ينقسم المجال العالمي الى ثلاث مجالات حسب الاندماج في العولمة

خريطة تقسيم العالم دول الى دول الشمال ودول الجنوب
المجالات المهيمنة
القوى الاقتصادية: أوربا الغربية - أمريكا الشمالية - اليابان
الخصائص السوسيواقتصادية: 
تضم حوالي 14% من عدد ساكنة العالم، تمتلك حصة كبيرة في التجارة العالمية (34%)احتكار نسبة عالية من صادرات المنتجات التكنولوجيا العالية تستحوذ على حوالي 60% من الناتج الداخلي الخام العالمي، دخل فردي مرتفع (أكثر من 30 الف دولار)
مظاهر الهيمنة على الاقتصاد العالمي:
استقطاب 60% من الاستثمارات العالمية، امتلاك جل الشركات العالمية متعددة الجنسيات التحكم في بورصات القيم العالمية: نيويورك، لندن، طوكيو ...، احتكار الصناعة الإلكترونية الدقيقة والحيوية (الفضائية، النووية، المعلوميات)، و 86% من المبادلات التجارية العالمية
تهيمن الأقطاب الاقتصادية الكبرى على الاقتصاد العالمي ماليا، وثقافيا وصناعيا وتجاريا
المجالات المندمجة
القوى الاقتصادية وخصائصها:
الدول الصناعية الجديدة الأسيوية (NPIA): كوريا ج + تايون + هونكونغ + سنغافورة
انتقلت من دول زراعية الى دول صناعية (اقتصاد مبني على التصنيع)
صادرتها: مواد مصنعة وتجهيزية ومنتجات إلكترونية دقيقة خلق شركات متعددة الجنسيات (كوريا الجنوبية)
القوى الصاعدة:الصين، الهند، جنوب إفريقيا، البرازيل، والمكسيك
تضم حوالي 45% من سكان العالم، بلدان ولجت مرحلة التصنيع حديثا في العقود الأخيرة، 
يتمحور اقتصادها حول تسويق المواد المعدنية والصناعات الاستهلاكية
الدول البترولية: بلدان غنية بالبترول والغاز يقوم اقتصادها على الصناعات الاستخراجية والتكريرية وعائدات تسويق المحروقات.
مؤشرات اندماجها في العولمة:
تستحوذ على حوالي 50% من حصة التجارة العالمية، حجم الاستثمارات الخارجية حوالي 50%
الصادرات: الصناعة الإلكترونية الدقيقة، والتجهيزية والاستهلاكية ومصادر الطاقة
استطاعت هذه القوى الاقتصادية الاندماج في مسلسل العولمة واحتلال مكانة مهمة في الاقتصاد العالمي
المجالات التي في طور الاندماج:
القوى الاقتصادية وخصائصها:
رابطة الدول المستقلة وأوربا الشرقية: دول انتقلت من اقتصاد اشتراكي الى اقتصاد ليبرالي،
صادراتها: مصادر طاقة + معادن خامة + مواد تجهيزية دخل فردي متوسط.
الدول النامية: نمو اقتصادي متوسط + تأخر التنمية حجم الاستثمارات الخارجية، صادراتها: صناعات الاستهلاكية : النسيج، المواد الغدائية، دخل فردي ضعيف
البلدان الأقل نموا (الفقيرة): مهمشة اقتصاديا ترتكز على تصدير مواد معدنية ومنتجات فلاحية خام، دخل فردي ضعيف جدا
المساهمة في الاقتصاد العالمي: 
تساهم بحولي 15%   في التجارة العالمية، 10% حجم الاستثمارات الخارجية، بنية الصادرات: مصادر الطاقة + مواد معدنية ومنتجات فلاحية خام

خطاطة تقسيم المجال العالمي

 2- تتعدد المعايير المعتمد في تنظيم المجال العالمي:

   أ- المؤشرات الاقتصادية:
الناتج الداخلي الخام:
الدخل الوطني الخام حسب الفرد: يمكن التمييز بين مجموعة البلدان الغنية (دول الثالوث وروسيا وأستراليا...)، الدول النامية، وأخيرا الدول الفقيرة (دول إفريقيا جنوب الصحراء).
  ب- المؤشرات الاجتماعية:
مؤشر التنمية البشرية: مؤشر تركيبي (الدخل الفردي، المستوى التعليمي، المستوى الصحي) وهو مرتفع جدا في المجالات المهيمنة (أكثر من 0,8) ومرتفع في المجالات المندمجة والمستقلة اقتصاديا (بين 0,7 و0,8) ومتوسط في المجالات المندمجة والتابعة اقتصاديا (بين 0,5 و0,7) في حين ينزل في المجالات غير المندمجة إلى ما دون 0,5.
  ج- نظرية المركز والهامش: تصنف البلدان العالم إلى دول مهيمنة وأخرى تابعة

II- مظاهر الترابطات بين مختلف المجالات العالمية وانعكاساتها:

 1- الترابطات البشرية:

الهجرات الدولية:
تتجه عموما من دول الجنوب في اتجاه دول الشمال تتم بشكل شرعي أو سري لأسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية؛ يمكن التمييز بين أقطاب مرسلة للهجرة بلدان الجنوب، وأقطاب مستقبلة للهجرة دول الثالوث الغنية؛
تتخد عدة أشكال الهجرة السرية وهجرة الأدمغة...
السياحة الدولية:
تشكل مناطق الثالوث الغنية أهم الأقطاب المرسلة للسياح بأكثر من 80% من السياح العالميين في اتجاه:
دول الشمال (مؤهلات سياحية ثقافية)؛ 
دول الجنوب (مؤهلات سياحية طبيعية، كالمجال المتوسطي وجنوب شرق آسيا.

 2- الترابطات الاقتصادية

دور التدفقات المالية والتجارية :
هيمنة الثالوث العالمي والصين على أكثر من الثلث التدفقات المالية والتجارية العالمية، سواء كانت تدفقات تجارية داخلية أو خارجية.
دور الشركات العالمية والمنظمات الدولية:
تنتمي معظم الشركات المتعددة الجنسيات لدول الثالوث العالمي والصين، وتلعب دورا بارزا في تنظيم المجال العالمي وتوجيه الاقتصاد العالمي.

3- ردود الفعل آراء المظاهر السلبية للعولمة:

  • ترتب عن العولمة انعكاسات سلبية خاصة على دول الجنوب، التي تتخبط في المديونية والتبعية الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية.
  • تكوين عدة منظمات غير حكومية مناهضة للعولمة، أهمها حركة أنصار البيئة، ومنظمة ATTAC ومنتدى دافوس العالمي.

خاتمة:

نجحت العولمة في تنظيم المجال العالمي على اساس مجالات متفاوتة ومتباينة اقتصاديا واجتماعيا. 

يتضمن الفيديو شرحا مفصلا لدرس على شكل خطاطة رائعة


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -